في جديدها (العربيزي والجدة وردة) تخوض "منى الشرافي تيم" في مجال أدب الأطفال والناشئة؛ وتقارب ظاهرة لغوية باتت تهدد اللغة العربية الأم، وهي "العربيزي أو العربيزية" وهي لغة "الشات" المحادثات التي يستخدمها الفتيان عبر وسائل التواصل الإلكتروني، وهي ليست عربية ولا إنجليزية، بل هي مزيج من اللغتين معاً.
وعبر خطاب روائي ينطوي على رسالة إيجابية، تستعرض الروائية مغامرة الفتى "سامر" في عالم الحروف والكلمات وسط جو يضج بالحياة والمرح وهو ينتقل من عالمه المليء بأحدث التقنيات الـ (آي بود)، (البلاك بري)، (البلاي ستايشن) والإنترنت والذي لا يُستخدم فيه حرف عربي واحد، إلى عالم "سارة" في "جزيرة الحياة" وسط حديقة جميلة جداً، اسمها "حديقة اللغة العربية". حيث يفاجأ سامر بحروف اللغة العربية، وهي تتراقص وتتطاير بكل الألوان... وتتجمع لتشكل كلمات لها معنى. وهناك استمتع سامر بحكايات الجدة وردة المشوقة واكتسب قيماً أخلاقية وسلوكيات جديدة إذ تحول سامر من كارهٍ للغة العربية إلى رسولٍ للغة العربية يتحدث باسمها في الإعلام والمحافل والمدارس.
وعن عملها هذا تقول منى الشرافي تيم: "... كم كنت محظوظة! حين حصلت على هذا الإلهام، من خلال مشاركتي في لقاءات إطلاق حملة "بالعربي"، التي أقيمت في شهر شباط 2012 بتنظيم من مؤسسة الفكر العربي في مشروعها: "الإسهام في تطوير تعلُّم وتعليم اللغة العربية" (عربي 21)، الذي يهدف إلى التشجيع على القراءة باللغة العربية عند الأطفال والناشئة العرب، بالإضافة على تشجيع الكتّاب ودور النشر للاهتمام بالفئات العمرية الصغيرة، وصناعة الكتاب الجيد (...) فخضت بسعادة عارمة غمار هذه التجربة الرائعة، التي نتجت عنها روايتي بعنوان: "العَرَبيزي والجدّة وردة التي تحمل صرخة صادقة، مغلّفة بكثير من الخيال والتشويق والإثارة والفائدة...".
هذا، وقد احتوى الكتاب على تدريبات تضمنت أسئلة حول مفردات النص، بالإضافة إلى قرص مدمج CD تسجيلي للقصة (كتاب مسموع).