نصيحتي ألاّ يقرأ هذا الكتاب إلا هادىء الطباع، منفتح العقل يسعى إلى اتِّباع الحقِّ أينما وجده، من دون تعصُّبٍ أو تسرُّع في اتِّهام مَن لا يوافقه ال... رأي بالخروج عن جادة الصواب.

فهذا الكتاب يبحث في موضوع شائك اعتاد المسلمون على الابتعاد عن بحثه، وعن قبول النقاش فيه، وهو دراسة كتب الحديث ومناهج واضعيها، دراسة علميَّة حديثة لاكتشاف المدسوس فيها، ويظنُّ الناس صحته.

وتنطلق فكرة الكتاب من أنه لا بد من دراسة صحَّة سند الحديث ومطابقة نصِّه للقرآن الكريم وسنَّة النبي صلى الله عليه وسلم.

وسيجد القارىء في الكتاب نظرة ثاقبة، وآراء صائبة، وأخرى فيها وجهة نظر.

ويكفينا منه أنه دعوة لتحريك العقول الجامدة، ونداء للتخلّص من ﴿إنّا وجدنا أباءنا على أمَّة وإنّا على آثارهم مهتدون﴾، وأن فيه ما يدحض هجمات أعداء الإسلام الشرسة عليه، انطلاقاً من أحاديث موضوعة لأسباب مختلفة وهي ليست من الإسلام في شيء.

ومن هنا تنبع أهمية الكتاب.