ينطلق كتاب التكوين من الهجرات الصهيونية الأولى إلى فلسطين ووصول الاستيطان الروسي في تسعينيات القرن التاسع عشر وتأسيس "اتحاد الصهاينة الأميركيين" عام 1898، ثم الصهيونية الأوروبية والصهيونية الأميركية، وصولًا إلى تبلور القومية العربية الفلسطينية بالتزامن مع تسلم الرئيس ترومان الرئاسة في عام 1945، أما كاتبه، فيقول إنه لا يخط كتابه هذا انطلاقًا من يهوديته ولمصلحة اليهود، بل لاكتشافه عن قُرب، عندما عمل مراسلًا لأخبار الكونغرس، مدى خوف السياسيين الأميركيين من معارضة اللوبي الإسرائيلي القوي؛ ما أقنعه بمواقف اليهود التجديديين، الذين عارضوا فكر ثيودور هرتزل، وآمنوا بأن دور اليهود ليس تفضيل أنفسهم على شعوب أخرى، بل إضفاء نور النبوءة الأخلاقية لمصلحة جميع الشعوب، والاهتمام بحقوق عرب فلسطين كحقوق اليهود الإسرائيليين، وهي الفكرة المناقضة تمامًا لأيديولوجيا المؤسسات المؤيّدة لإسرائيل، أو الكنائس الإنجيلية.
Share message here, إقرأ المزيد
إسرائيل : التكوين ؛ ترومان، واليهود الأميركيون، وأصول الصراع العربي-الإسرائيلي