إن العقل في جسد الانسان، هو كالرطوبة في الشجرة. فما دامت الرطوبة فيها، كانت الحياة في خضرة أغصانها ونشر رائحتها وطيب ثمارها، ونضارة اوراقها.فكانت مصدر إنعاش لأنفاس الناس، ونزهة لعيونهم وفرحا لقلوبهم. و إذا أصاب الجفاف تلك الرطوبة وفارقها الشذا، وانتحر الطيب وغاب الثمر، فلا تصلح تلك الشجرة حين إذا إلا للقطع والقلع والحرق.
Share message here, إقرأ المزيد
نظرات إنسانية في نهج البلاغة