القهر والإبداع ومستقبل الثقافة العربية
توفر الكتاب: متوفر
يشحن في غضون: 3-5 أيام عمل
المصدر: لبنان
$14.00
الكمية
نبذة

إنّ الإبداع تجاوزٌ لقهر الذات لأنه إخراجُ ذاتٍ من ذات، والإبداعُ تجاوزٌ لقهر المكان، لأنه ينطوي على بزوغ ‏موضوع جديد بذاته بغيّر من كثافة المكان.‏ ‎
‎ والإبداعُ تجاوزٌ لقهر الزمان لأنه إمتداد عمر يبدأ لحظةً الميلاد الإبداعيّ، هكذا يأخذ الإبداع مكانه في ‏الوجود، ولولا أن الإنسان يشعر بوطأة الحدود القاهرة اللصيقة ما نزع أصلاً إلى الإبداع وما حاول أبداً أن ‏يتجاوزها... إذ لا توجدُ حدودٌ لا يوجدُ دونها عبورٌ، وحيثُ لا توجد حواجزُ لا يوجد تجاوز.‏ ‎
‎ هذا لا يعنى على الإطلاق أن الإبداع يتمّ في كنف القهر، لأن الإنسان لا يستطيع أن يبدع طالما ظل راضخاً ‏لحدود القهر، لكنّه يبدع بالتجاوز، بمعنى أن القهر هو حالة من الوعي تسبق أو تلازم الإبداع، وليسَ أبداً ‏محرّضاً على الإبداع.‏ ‎
‎ وبإعتبار أن كل إبداعٍ دليلٌ على تجاوز حالة القهر، فإنه بنفس القدر يعدُّ دليلاً دامغاً على وجود القهر.‏ ‎
‎ وإذا وسّعنا دائرة الرؤية من حالة الإبداع الفردي إلى حالة الإبداع المجتمعي، وجدنا أن الثقافة العربية في ‏حالتها الراهنة تعيقُ نهضتَها أشكالٌ من القهر، مثل القهر الإضطهاديّ التآمريّ، وسلطة النص، والعلاقة بين ‏العروبة والإسلام.‏ ‎
‎ وأخيراً إجتياح الرقمنة غير الرحيمة، تُرى، كيف تتجاوز الثقافة العربية هذه المعوقات إبداعاً رغم القهر؟...‏

تفاصيل الإصدار
دار النشر دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
سنة النشر 2020
الترقيم الدولي 978614428832
اللغة عربي
عدد الصفحات 264
عدد الأجزاء 1
الغلاف ورقي
القياس 17x24
توفر الكتاب: متوفر
يشحن في غضون: 3-5 أيام عمل
المصدر: لبنان
$14.00
الكمية

التقييم والمراجعات