لماذا تقدم العلم وتأخر الوعي؟ العقل - الجزء الأول

لماذا تقدم العلم وتأخر الوعي؟ العقل - الجزء الأول

توفر الكتاب: متوفر
يشحن في غضون:
المصدر: لبنان
$7.00
الكمية
نبذة

في البدء، نتعلم الكتابة والقراءة بخطوات بطيئة جداً، وبطريقة تدعو إلى الشفقة، حينما نتكلف كتابة حرف الضاد، ينتفض القلم بين حواف الإصبعين من الخوف لهذه المغامرة الكبرى، مغامرة لكونها التجربة الأولى لنا في قائمة التجارب، فما نراه اليوم تافهاً سهلاً بسيطاً، كان في مرحلة الطفولة جاداً وحَزْناً وصعباً.
ومن حسن الحظ، من رتب حروف الأبجدية في اللسان العربي، كان عربياً فصيحاً، ولو لم يكن كذلك، لما كان تسلسل الحروف الأبجدية كما هي عليه الآن؛ تسلسلاً يبدأ من السهل ثم يتصاعد قليلاً، ثم يعود سهلاً فصعباً حتى ينتهي سهلاً كما بدأ.

ذلك الحصيف الفصيح الذي سَبَكَ الأبجدية العربية بدراية وإتقان، ما كان له أن يغفل من تناول السهل الفرد من الحروف ويبدأ به، لذلك بدأ بحرف الألف، ذلك الحرف المجرد من الزوائد والندوب، حرف يُشبه كل شيء، وأي شيء، ويمكن أن يتصوره أي متصور على أي هيئة وشكل، فالألف كالواحد، والألف المهموز كالمئذنة المهللة.

فكل طفل عربي في الغالب بدأ من حيث بدأ كل طفل عربي آخر، بدأ أول تعاطيه مع الأبجدية بحرف الألف، ولكل طفل عربي قصة وحكاية تربطه مع حروف الأبجدية في سنيه الأولى، ومع حرفي الألف والضاد على وجه الخصوص.

تفاصيل الإصدار
دار النشر دار سؤال للنشر والتوزيع
سنة النشر 2016
الترقيم الدولي 9786148020193
اللغة عربي
عدد الصفحات 160
عدد الأجزاء 1
الغلاف ورقي
الحجم 14x21
توفر الكتاب: متوفر
يشحن في غضون:
المصدر: لبنان
$7.00
الكمية

التقييم والمراجعات