...بالرغم من الإقرار المبدئي بضرورة الظاهرة الحزبية وأهميتها المجتمعية، غير أن هذا الكتاب يندرج ضمن الاتجاه النقدي للإجابة على العديد من التساؤلات التي تثيرها التجربة الحزبية في لبنان سواء على مستوى حياة الأحزاب الداخلية، أم على مستوى علاقتها بمحيطها. محاولاً أن يبين أن البنية الحزبية في وضعيتها الراهنة، ومن خلال تجربتها ما بعد الطائف، قد اخرقها المجتمع بأمراضه فتحولت إلى نمط سياسي يعيد إنتاج السائد بأشكال متنوعة، الأمر الذي يعزز هامشيتها ويزيد تأزمها الداخلي وتوترها مع محيطها.