إنَّ سعادة الإنسان ونجاحه في الحياة يتوقفان على مهاراتٍ لا علاقة لها بشهادته وتحصيله العلميّ، وإنَّ قوّة الإرادة والتّحكّم في الذّات يؤدّيان إلى السَّعادة والنَّجاح في الحياة.
ومن هنا على الإنسان أن يكون متحكماً في نوازعه ورغباته، لا تابعاً لها.
لذا نرى أنَّ مبدأ الذّكاء العاطفيّ بسيطٌ جدّاً، يعتمد على إعمال الذّكاء في العاطفة.
فالذّكيّ عاطفيّاً هو الّذي لا يتجاهل عواطفه ولا يكبتها، وإنّما يفهمها ويتعامل معها بطريقةٍ إيجابيّةٍ، فقد يؤدّي كبتها إلى الإحتقان، وينعكس سلباً على صحّته النّفسيّة والجسديّة.
وهناك قاعدةٌ أساسيّةٌ في الذّكاء العاطفيّ تقول: نحن لا نستطيع أن نقرّر عواطفنا، ولكنّنا نستطيع أن نقرّر ماذا نفعل حيالها.