-لديّ قناعات معينة في الحياة، أؤمن أن هناك فصلاً خامساً يحيا به الإنسان، هو "فصل البرزخ" فصل الحب والعشق، فصلٌ يجمع كل فصول الطبيعة، منذ لحظة لقاء البرق والرعد إلى تساقط المطر رذاذاً حيناً وغزيراً أحياناً.
-فصلٌ يحمل سحاباً تغزو سماءنا ولا تمطر، تلك الوعود والعهود التي تلفحنا فيها عواطف الشوق، وتؤرجحنا رياح الحنين بينها بلا هوادة.
-فصلٌ يزهر باللهفة والشغف الذي لا يهدأ، ولا يستكين حتى يُعانق السماء، عطرٌ جامحٌ وحرّ عابقٌ بالنور يطرق أبواب القلب على غفلة، في صيف جميل يمضي بخفّة نحو خريف الهيبة والوقار.
-هو فصلٌ يسري داخل الشريان، ممتزجاً بأيام العمر، لا يمكننا الهرب منه، تُصيبنا تداعياته السلبية تارةً لكننا نسير على أشواكه حُفاة غير آبهين بما يصيبنا من جروح، فصل المدّ والجزر، والهدوء العميق حتى الصخب، فصل المتناقضات الذي نبقى فيه معلّقين بين السماء والأرض ويرافقنا حتى لهاثنا الأخير من العمر، وكل البشر يسبحون في هذا الفصل حتى أمي.
هذه هي حكاية أمل ويوسف... وحكايتي أنا المتمردة والقدر.