شرع دون كيخوت يقرأ الكتب القديمة الصادقة عن الشفاليه الحقيقية، فوجد في ذلك لذة عظيمة، وأخذ يخصص أكثر أوقاته لهذه المطالعة، ثم ازداد شغفه وإنهماكه حتى صار يفكر ويحلم بها بلا انقطاع.
وأخيراً ترك جميع أعماله وامتنع عن الخروج من بيته لكي يصرف وقته بمطالعة هذه الكتب في غرفته الخاصة.
وهكذا حدا به الأمر إلى أن صار ذلك دأبه في الليل والنهار، وأصبح لا يفكر بشيء سواه حتى عزم على أن يصير بنفسه شفاليه رحّالاً يطوف الأقطار والأمصار ممتطياً جواده ولابساً درعه لتقويم الخطأ في البشر أينما وجده
Share message here, إقرأ المزيد
دون كيخوت