تُعدُّ لامية أبي طالب تاج لاميات الأمم وواحدة من أروع قصائد الشعر العربي وأفخمها، لما حفلت به من ظواهر أدبية وأبعاد فنية لحقبتين مهمتين عاصرهما الشاعر، الأولى ما عرف بالعصر الجاهلي الذي بلغ فيه الشعر مرحلة الكمال، والأخرى حقبة العصر الإسلامي الذي تدفقت فيه قيم الدعوة الإسلامية النبيلة.
فشاعرها الذي ينتمي لأفصح أسرة عربية، عاش العصرين معاً، وقطف ثمار فنون الشعر ناضجة، ونهل من معين النبوة مذ كانت في حجره وربوعه.
مضافاً إلى ذلك بعد هذه اللامية لما انطوت عليه من حوادث في طريق البعثة النبوية الشريفة.
وثيقة هامة أرخت لأدق فترة عصبية عاشتها الرسالة الإسلامية.