تعتبر الفترة الزمنية من 1888م إلى 1913م مرحلة مهمة في تاريخ عُمان الحديث وهي تمثل فترة حكم السلطان فيصل بن تركي نظراً لما خلفته من نتائج خطيرة فقد شهدت عُمان في عهده عدم إستقرار الوضع الداخلي المتمثل في الإضطرابات التي قامت بها القبائل ضده بسبب فرض بريطانيا إرادتها عليه، فكان عهده مثالاً للتذبذب السياسي والإنهيار الإقتصادي مما أثر بالتالي على الأوضاع الإجتماعية في عُمان.

ومن هنا، تظهر أهمية هذا الكتاب الذي يسعى إلى الكشف عن أسباب تدهور الأوضاع السياسية والداخلية في عُمان بالرغم من رغبة السلطان فيصل بن تركي في صيانة إستقلاله ومحاولته المستمرة في التصدي للتدخلات البريطانية، ولكن كانت نهاية حكمه بداية إنقسام عُمان رسمياً إلى شطرين شطر يحكمه السلطان في الساحل مدعوم من بريطانيا، وشطر يحكمه الإمام في الداخل مدعوم من كبار العلماء وشيوخ القبائل، بالإضافة إلى أن الكتاب سيورد الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية والثقافية في تلك الفترة.