يرصد الكِتاب‎ ‎أبعادَ الثقافة الإسلاميّة الهنديّة في إطارٍ شموليٍّ، مُتخطِّياً الأُحاديّة النظريّة أو التأطير النمطيّ في تحليل فترات ‏الحُكم الإسلاميّ المتلاحقة في الهند، والتي شهدت التعايشَ مع الآخر والتعاونَ المتبادل في شتّى قطاعات الثقافة وحقول العِلم.‏ يشتمل الكتابُ، فضلاً عن مقدِّمَةٍ وثبْتٍ يضمُّ مئات المَصادِر والمَراجِع، على تسعةِ فصول عالج فيها المؤلِّف تِباعاً: مرجعيّات ‏الثقافة الإسلاميّة؛ علوم الشريعة: القرآن الكريم، والتفاسير القرآنيّة، وعلوم الحديث والفقه والكلام؛ الأبعاد القرآنيّة في السِّياق ‏الهنديّ كما في سياق الدِّياناتِ الأخرى، وعلى رأسها اليهوديّة والمسيحيّة، وأَوجه التلاقي بين القرآن الكريم والفيدات. كما ‏عالَج الكِتابُ الطقوسَ الاجتماعيّة والتصوُّف؛ العلوم الاجتماعيّة من اقتصادٍ وتاريخٍ وفلسفةٍ ومنطقٍ وأخلاقٍ وجماليّات؛ العلوم ‏التّطبيقيّة ومنها الرياضيّات والفيزياء والكيمياء والنباتات والطبِّ والفلك وغيرها؛ الموسيقى؛ روائع الفنّ المِعماريّ؛ فنون ‏الخطّ والرسم والتكفيت والزخرف المُجصَّص والنَّحت والزُّجاج وغيرها.‏ وقد سعى المؤلِّف على امتداد فصول كِتابه إلى إبراز أثر الإسلام في مختلف هذه العلوم والفنون، ومدى إسهام المُسلمين الهنود ‏في تطويرها.