الشوك يزهر، رواية تحكي قصة طفولة مارتنسون، الذي ينهل من تجربته الخاصة ومعاناته في مرحلة الطفولة ويجسدها في رواية...يقدمها للناشر قائلا له عن نفسه أنه: "لم ينجز دراسات تأهيلية. المدرسة الابتدائية ثم مدرسة الحياة القاسية» ...مدرسة الحياة القاسية التي أخرجت مكنوناته، وأثمرت روائيا وشاعرا يكتب بأجمل الحروف وأرقها.
في روايته الشوك يزهر، يصوغ هاري مارتينسون لوحة حية عن القسوة والتشرد، لكنها ليست مرثية لطفولة بائسة بقدر ما هي احتفاء بالعزيمة المتجلية في وجه العجز. من خلال سرد يمزج بين الشاعرية والتفاصيل اليومية، يُعيد تشكيل صورة الإنسان في مواجهة فقر مدقع ومؤسسات اجتماعية عاجزة. الرواية لا تكتفي برواية سيرة، بل تتعداها لتسائل فكرة الكرامة وسط عوالم التهميش، حيث تتفتح الزهرة، وإن في أرضٍ من شوك.