كانت مدينة دمشق القديمة لا تزال ترقد تحت عباءة الشفق الرمادية قبل بزوغ الفجر، عندما بدأت إشاعة يصعب تصديقها تتسلل إلى طاولات مطاعم الوجبات الخفيفة الصغيرة، وتلوكها ألسنة الزبائن الذين وصلوا إلى المخابز في وقت مبكر. فقد بدأ يتردد على تلك الألسنة أن نورا الجميلة، زوجة الخطاط المشهور والغني الذي يحظى باحترام كبير حميد فارسي، قد هربت. ..
في نيسان ١٩٥٦، كانت قصة حب لاهبة قد بدأت منذ سنة. فقد وصلت نورا آنذاك إلى نهاية زقاق مسدود وفجأة اخترق الحبّ الجدران الشاهقة أمامها وكشف لها مفترق طريق الحظ وكان على نورا أن تتصرّف. لكن بما أن الحقيقة ليست بسيطة مثل ثمرة مشمش، ففيها نواة ثانية لم يعرف أحد حتى نورا، شيئاً عنها، والنواة الثانية لهذه القصة هي سر الخطاط الدفين.
Share message here, إقرأ المزيد
سر الخطاط الدفين