"تلك الطفلة الشقية التي تطيل اللعب في شوارع المخيم أنا تلك التي ترافق أولاد الحارة، وتتشاجر لأجلهم أنا تلك التي كبرت بين أحضان مُحبة أنا تلك التي تعربشت على ياسمين القلوب أنا تلك التي ذاقت طعم الانسلاخ منذ صغرها أنا تلك التي حسرت دمعها حتّى جفت مجاريه أنا تلك التي تخففت من رواسبها وشبت فوقها أنا تلك التي وزعت قطع قلبها بين بقاع الأرض أنا تلك التي ترتق ثقوب ذاكرتها، وتتنهد لوحدها أنا تلك التي ما عرفت الانحناء والالتواء أنا تلك التي احتضنت دفء قلبها بيديها أنا تلك التي لا تتجمل، ولا تتبدل من أجل أحد أنا تلك المكتملة الممتلئة بذاتها أنا تلك التي لا تنتظر أحداً أنا "
