يقدّم هذا الكتاب قراءة تاريخية معمّقة لمسار العلاقات الألمانية – الفلسطينية بين منتصف القرن التاسع عشر ونهاية الحرب العالمية الثانية. يتتبّع جذور الحضور الألماني منذ تأسيس المطرانية البروسيّة – الإنكليزية في القدس سنة 1841، مرورًا بالنشاط التبشيري البروتستانتي والكاثوليكي وتقاطعه مع السياسات الخارجية الألمانية ومواقف العثمانيين والسكان العرب. كما يرصد نشوء المستعمرات الألمانية في فلسطين ودوافعها الدينية والسياسية والاقتصادية، وصلتها بالمشاريع الألمانية في الدولة العثمانية وبالعلاقة مع المستوطنين اليهود. ويتناول كذلك دور الحركة الصهيونية في ألمانيا وسعيها لاستمالة برلين لمساندة خططها الاستعمارية، وصولًا إلى اتفاقية هعفارا مع ألمانيا النازية. ويختتم بتحليل الروابط بين الحركة الوطنية الفلسطينية والرايخ الثالث خلال حقبة الحكم النازي، مستندًا إلى أرشيفات ألمانية وأوروبية ووثائق دبلوماسية وشهادات معاصرة.