منذ زمن وأنا أنظر في أحوال كثير من الأسر وأعتقد أنها تعيش في هناء وراحة بال وسلام، وبعد أن مرت بي الأيام وتزوجت وتداخلت مع الناس، أخذت أسمع عن البيوت وما يدور فيها وإذا بي أتفاجأ أن المشكلات تملأ البيوت، وأن نسب الطلاق في ارتفاع حتى تجاوزت في بعض الدول العربية (35%) وبعضها وصل إلى (39%) وفي بعض المدن تجاوزت (60%) بل تجاوز في آخر إحصائيات وصوله إلى (64%). وهذه أرقام مخيفة، ناهيك عن النساء المعلقات واللاتي هجرهن أزواجهن، وإذا بي أمام مجتمع على فوهة بركان قد ينفجر في أي لحظة وتكون عواقبه مدمرة.
فتعجبت من ذلك أشد العجب، لأن الله شرع الزواج ليكون سكناً وراحة للزوجين، وعوناً على طاعته وأمناً للمجتمع.
فأخذت أبحث عن أسباب ذلك ما يقارب تسع سنوات، فوجدت أن الأسباب متقاربة في أغلب العائلات في الدول العربية، فأخذت أدون أسباب المشكلات التي تمر بي، أو أسمع قصتها من الآخرين وأضع لها حلولاً، حتى تكون لدي كم غير قليل من مسببات المشكلات وطرق حلها، ثم أخذت أضم الأسباب بعضها إلى بعض لتشابهها في المضمون، وحذف بعضها لأنه لا يستحق الذكر، وإذ بي أمام أكثر من مئة وخمسين سبباً للسعادة الزوجية، فجعلتها في ثلاثة أبواب: الأول: الأمور المشتركة. الثاني: للأزواج. الثالث: للزوجات.
وقد جعلت كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسيرة سلفنا الصالح نبراساً لي في كتابة هذه الموضوعات.
Share message here, إقرأ المزيد
أسعد زوجين في العالم