إن مكارم الأخلاق ومحاسن الشيم قد أمر الله بها في كتابه، وأكّدها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله وحضّ عليها أمته، وأمر الناس جميعاً ولو كانوا من غير دينه وملته أن يتعايشوا بها، ويتحاكموا إليها، ويتحلوا بها، لأنها كمال الإنسان وجمال البشرية؛ فهي مستحسنة في كل زمان، وعند أهل كل دين، ولا يعتريها في الشرائع كلها النسخ ولا التغيير ولا التبديل.
هذا الكتاب تناول قطوفاً من مكارم الأخلاق، وباقة من رياض المحاسن التي تبتهج لها النفوس السوية، وقد زكّاها الدين، وعمل بها من نال شرفها من العاملين من المسلمين وغير المسلمين؛ تذكيراً بها، ونشراً لمعانيها، وحضاً على التخلّق بها، والإستمساك بعروتها، وتحبيباً للأجيال الناشئة بها.
Share message here, إقرأ المزيد
قطوف من مكارم الأخلاق