إن بين وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ومعركة بلاط الشهداء الواقعة بين المسلمين والفرنج بمدينة بواتييه الفرنسية دلالة معبرة على سرعة وصول الإسلام، وتغلغله في فرنسا بما لا يزيد عن قرن واحد من الزمان إن لم نقل أقل. فبعد أن ودعت فرنسا في الماضي أجيالاً واستقبلت اليوم أجيالاً صار من المعقول أن يتطلع الجيل الحاضر إلى معرفة سير أسلافهم وقراءة تاريخ إسلامهم في هذا البلد الذي احتضن دينهم منذ عهد الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه.