ليلة الثاني من آب عام 1990، هي الليلة الأكثر غرابة في هذا العصر. ذلك أنه بين منتصف الليل وبزوغ الفجر، هبّ رؤساء الدول في العالم من أسِرّتهم مذهولين، لخبر يقول: العراق يقوم باحتلال الكويت.
بيار سالينجر، متحدث سابق باسم البيت الأبيض، ومراسل رئيس لشبكة التلفزة الأميركية A.B.C في أوروبا، والشرق الأوسط، كذلك أريك لوران، المخبر الصحفي الكبير. توصلا سويّة لجمع الملفات السرية لصراع وضع العالم كله على حافة الهاوية.
في هذا الكتاب، ندخل معهما إلى حصن صدام حسين، ونسمع معهما أوامر بوش داخل قاعدة قيادة قوات التدخل الأميركية، ونحضر معهما العشاء الأخير الذي أقامه ملك المملكة العربية السعودية لمصالحة الاخوة الأعداء.
وبعد الاجتياح بثلاثة أيام، نكون معهما في مكتب الرئيس العراقي، الذي بذل جهداً كبيراً في طمأنة المبعوث الأميركي.
ويوماً بعد يوم، نرى كيف انكشفت كل التقلبات، والتحولات، والثارات، واللقاءات الخفية، والرقصات الدبلوماسية، وكأن التاريخ كله يُصنع تحت أعيننا، ونحن ننزلق نحو حرب لا أحد يظنها ممكنة.