منذ عامين حين طلب أحد الأصدقاء أن أكتب قصَّته، تردَّدتُ في البداية، واقترحت أن أساعده، لكنه قال إنه لن يسعه أن يفعل ذلك لوحده أبداً.
أصغيتُ إليه لساعات، ورافقته في جولات علاجه واكتشفت عالماً مثيراً، ثرياً بمادة جديرة بالكتابة...
سرعان ما وجدتُ نفسي في موقف حسّاس: هل عليَّ أنْ أروي وأكتب وأكشف كلّ شيء، كما طلب مني صديقي؟ وبعد تفكير، اخترت ألّا أهمل شيئاً وأن أشاركه أفكاره وأضع نفسي مكانه.
"أنا لستُ مقامراً ولا مراهناً ونادراً ما أخوض المخاطر؛ هكذا خُلقتُ ولا أدّعي أية مأثرة. لا أحب أسطورة سيف ديموقليس ولا السرعة الزائدة، وأظنّ أنّ لدي متعاً أخرى في الحياة غير تلك التي يوفرها الحب الجسدي... أقول هذا لنفسي وأكذب عليها قليلاً، فأنا مضطرٌّ لإقناعها بأنني سلكتُ الخيار الصحيح: أن أعيش، أجل، لكن دون المرض... المرض الخبيث".
Share message here, إقرأ المزيد
حنين إلى نكهة الصبا