أن يكون لديك خيار، يعني أن تكون حرا، لأن الحرية تعني تعدد البدائل، ولكن يجب ألا تكون عملية الاختيار عشوائية، سواء أكانت في جوانب الحياة الفكرية، أم الانفعالية، أم الدراسة، أم التخصص، أم العمل، أم اختيار شريكة الحياة، أم زيادة الموارد المالية، أم زيادة فرص الاستقلال المالي والنفسي.
وقد ترد أهمية هذا الكتاب إلى استبدال نظام حياة متطور عن الهوية الشخصية الناجحة بعملية اختيار بدائل الحياة العشوائية، وهذا ما يتحقق إذا تمت ممارسة اختيار البدائل بتخطيط، ووعي، ومعرفة، وخبرة، دون الوقوع في أخطاء الاختيار، الذي يوصل إلى السقوط في خصائص الهوية الشخصية المنكسرة.
فالاختيار الحكيم يعني الحرية، ويعني التحكم في كل ما يحدث لك في جوانب الحياة، وبدلا من أن تكون ضحية، تصبح فاعلا ومتحكما في كل ما يحدث لك وفق ما تريد، ولأجل أن تتعلم تبني المسؤولية لكل ما يحدث لك، والشعور بالكفاءة الذاتية.