تناول هذا الكتاب حركة التبشير والتنصير وهي حركة عالمية انتشرت في ربوع القارة الأفريقية خاصة مع حركة الاستعمار الأوروبي للقارة في نهاية القرن التاسع عشر، ولاتزال موجودة حتى الآن وبالطبع كانت لها أهداف سياسية ودينية واقتصادية وثقافية، وتناول الكتاب التنصير (البريطاني والفرنسي) في عدة دول في وسط أفريقيا (تشاد ومالي) وفي غرب أفريقيا السنغال ونيجيريا وجامبيا وساحل الذهب (غانا). الكتاب رصد لهذه الحركة وآثارها السياسية والاقتصادية والدينية والثقافية على هذه البلاد. وكيف أثرت بقوة في هذه الدول فمثلا نشرت المسيحية ولغة المستعمر (الإنجليزية في المستعمرات الإنجليزية والفرنسية في المستعمرات الفرنسية)، وكذلك كونت مدارسها بعض القادة الأفارقة مما قادوا الحركة الوطنية لتحرير هذه الدول من الاستعمار وبعضهم تولى رئاسة هذه الدول بعد الاستقلال. وكشف الكتاب عن مخططات بعض هذه البعثات في طمس الهوية الاسلامية لبعض المجتمعات المسلمة بالإضافة إلى ما يرصد لها من أموال لتحقيق أهدافها. وأيضا مقاومة بعض المسلمين للتعليم الغربي التنصيري لمعرفتهم بأغراضه.
Share message here, إقرأ المزيد
التنصير في وسط وغرب أفريقيا : الأهداف - الوسائل - الآثار