في شبه القارة الهندية حيث تتعدد الألسن بعدد المدن والقرى والقبائل ارتقت اللغة الأردية فأضحت لسانا لنحو من أربعمائة مليون نسمة، فالأردية هي لغة الديانة والثقافة لدى مسلمي شبه القارة الهندية، وهي اللغة الرسمية لدولة باكستان الإسلامية.
- تصنف الأردية كلغة حديثة كانت قد سميت بالهندي والهنداوي، والريخته، ثم استقرت تحت اسم (الأردو)، والمعنى الحرفي لما سميت به أخيراً هو (المعسكر).
- نشأت الأردية باندماج المفردات الفارسية والعربية والتركية ثم الإنكليزية، مع اللغة المستعملة في منطقة دهلي، حتى تطورت إلى إحدى أبدع اللغات الكتابية في شبه القارة الهندية، فأنجبت عظماء الشعراء والكتاب، وعددًا وفيرا من المؤلفات القيمة.
- ولدت اللغة الأردية في دكن، متخذة من الدرودية - غير السنسكريتية الأصل - جذورًا لها، في حين كان مخاض اللغة الدرودية في مجالس ملوك غزنة حوالي ما بين سنة ۳۸۸ وسنة ٥١٥ للهجرة، بتشابك ألسن العرب والفرس والأتراك والهنود بالأحاديث والأشعار والأخبار. - بلغت الأردو الدكنية مرحلة النضوج الأدبي في الكتابة ونظم الأشعار، في عهد قطب شاهي أو مملكة كولكندة (١٥١٢-١٦٨٧) وكان الشاعر النظامي المتوفي سنة (١٤٦٠) أوّل من أنشد الشعر لإي اللغة الأردية، وفي قصائد أسد الله غالب (۱۷۹۲-۱۸۹۲)، بلغت الأردو ذروة إبداعها الأدبي، في حين صنف الكاتب مولوي عبد الرب كأحد الكتب الدوليين في اللغة الأردية.
Share message here, إقرأ المزيد
الدرر النفيسة في اللغة الأردية الحديثة : مساحة المفردة العربية في قاموس اللغة الأردية