لعل أهمّ ما يمكنني قوله أنّنا وبعد هذه الرحلة الطويلة قد أحطنا علماً بالنظريّة من جوانبها المتعددة، فمن تاريخها ابتدانا والذي يعود للقرن الخامس الهجري والحادي عشر الميلادي، على مستوى البحث النظري، حيث كانت أولى بوادرها على شكل نظريّة تلوح في الأفق، وإن تبين بعد ذلك أنّ في الأحاديث ما يشير إليها، وواصلنا المسير مع تطورها حتى بلغنا بها القرون المتأخرة، حيث اتخذت لنفسها رونقاً جديداً، وبالخصوص على يد صدر المتألهين الشيرازي وحملها عنه تلاميذه فيما بعد إلى يومنا الحاضر.
وأثبتت قدرتها في معالجة الكثير من الموضوعات في التفسير وفهم كلام الحق تعالى، وتبين كذلك انسجامها مع فكرة البطون على مستو عال جداً، وتغلّبها على نظريّة المجاز في ميدان الصراع في المتشابهات ونحوها.
Share message here, إقرأ المزيد
نظرية وضع الألفاظ لأرواح المعاني