إن لم يجر في الماضي إيلاء فئة الشباب الأهمية التي تستحقها في البلدان العربية بوصفها فئة فاعلة ومركزية، فإن الانتفاضات العربية المعاصرة قد أعادت تأكيد أهمية "الهبة الديموغرافية" في المنطقة العربية، وأظهرت للعيان أن مستقبل البلدان العربية لن يكون ملكا للشباب فحسب، بل إنهم هم من سوف يشكلونه.
ولإن شهدت المجتمعات العربية عبر التاريخ موجات مختلفة ومتعددة الأحجام من الهجرة، فإن الموجات المعاصرة لهجرات فئة الشباب، التي تشكل قلبها النابض ورهانها الأساس، تطرح اليوم إشكالات كبرى بالنسبة إلى هذه المجتمعات لرفع التحديات المستقبلية التنموية والتحررية. يطرح هذا الكتاب هذه الأسئلة وغيرها، في واقعها وإشكالاتها ورهاناتها، وفي سياقات متغيرة ومعولمة وموسومة على نحو متزايد بالنزاعات والتحديات والفرص.
Share message here, إقرأ المزيد
لماذا يهاجر الشباب العربي؟ بحوث في إشكاليات الهجرة والمستقبل