تغطي هذه اليوميات جولات كاتب ودبلوماسي سوداني يتنقل في شرق ووسط إفريقيا، مدوناً إنطباعاته الشخصية عما يعرض له ويلاحظه، خلال تجواله الذي غالباً ما يبدو سريعاً وعابراً.
الكاتب لا يخبرنا عن أشيائه الخاصة، ولا عن مهماته التي يحل من أجلها في المكان، حتى لكأنه يصل لا لشيء آخر سوى ليخبرنا عما يراه ويلاحظه في هذا البلد أو ذاك، في نيروبي، وممباسا، وزنجبار، الحبشة، وغيرها من عواصم ومدن وسط إفريقيا وشرقها.
يهتم الكاتب بما تنتجه البلاد وتمتاز به طبيعتها وما يهتم به ناسها.
وعلى رغم اللغة المقتضبة التي يدون بها الكاتب يومياته، فهو غالباً ما ينقل لقارئه صورة تكفي لبناء تصور عن المكان وناسه، وعن الأحوال العامة في البلاد، وما تمتاز به من خصوصيات يجدر به أن يعرف عنها.
لا ينشغل الكاتب بالأحوال السياسية أو الثقافية، ولكنه أقرب في إهتماماته إلى أن يكون سائحاً يهتم بمعارف عامة، وهو ما يجعل من هذه اليوميات مادة للقارئ الراغب في الحصول على صورة أدبية مبسطة وعن قرب للأمكنة التي كانت مسرح هذه اليوميات.
جائزة أبو بطوطة لأدب الرحلة المعاصرة يقتسمها الكاتب مع كاتب آخر من مصر، وبها تكافئهما على شغفهما بفكرة الرحلة، وعلى التطلع الجاد لكتابة اليوميات وتسجيل الإنطباعات في دفتر السفر.
ارتياد الآفاق
Share message here, إقرأ المزيد
أسفار إستوائية : رحلات في قارة أفريقيا - سلسلة ارتياد الآفاق