قديماً قالوا الشعر الأنثوي في حركته كموج البحر في انسيابه، وفي جديد آيات جمعة «وتبسَّم الوحي» الشعر هو روح الحياة، ذلك أن أكثر ما يشغل النص الشعري هنا هو هروب الحبّ والجمال اللذان بفقدانهما تغيب مقومات الحياة، لذا فالآخر/ المحبوب هو من يدفع الذات/ الشاعرة للبحث عن كينونتها الضائعة، وبحسب "هيجل" فإن الإنسان لا يستطيع أن يكون ما هو عليه إلا من خلال الآخر؛ أي أن حقيقة إدراك "الأنا" لا تتأتى إلا بإدراك "النحن".
ولأن خير الكلام ما يعبِّر به صاحبه، تفتتح بها المؤلفة عملها بالقول: يضم الكتاب بين دفتيه وحيّ إحساس مختزن لرحلة حُبّ تحكي عشق مكلل بالرقة والحنان والوله، ملسوع بلسعات الألم الممزوج بموسيقى الرومانسية؛ لأرواح تخلد مرتبة الميان، وتصلي في محرابها بعباءة الطُّهر والشغف الذي لامس نسمات المودة معتق بعسجد الصَّهباء في تبر أراضي الرُّوح.
ورحلة البحث عن الحياة في قاع الأحزان والأفراح، والصّراع بين طريق الخير ووعثاء الشَّر، وقسوة الزَّمن لأرواح تجرعت مرارة الألم في جرول الواقع المرير، ونسمات التفاؤل لخشوع الفؤاد يحكيها أدب الإنسان وخلقه في تسلسل يعاصر واقع وخيال الحياة".
تحت عنوان «شذى الحبّ!!» نقرأ:
"شذى الحبّ يسقينا،،/ ومن رحيقه يروينا../ ويبقى نشيد الحبّ الجميل/ يدغدغ حنايا الروح الجريح!!/ وتغدو النُّفوس كالعندليب!!/ تعزف ألحان الحبّ المستحيل!/ وتأتي الشمس/ كفجر جديد!!/ وتمحو خيالات الصمت الكئيب؟؟/ ونضيء شموع الودّ المديد،،/ فنحيا حياة الحبّ المجيد!؟".
يضم الكتاب ما يقارب التسعون قصيدة نثرية توزعت في الكتاب بعنوانين: العنوان الأول: "عندما يبوح الحُبّ"، والعنوان الثاني: "عندما تبوح الحياة".
Share message here, إقرأ المزيد
وتبسم الوحي