القصص أسلوب تربوي وتعليمي معروف، من قديم الزمان، وقد تعرض هذا الأسلوب للإنحراف عندما حشر فيه الناس أهواءهم وأساطيرهم، فلعب دوراً خطيراً في تزييف الواقع وتضليل الخيال.
ومع "القرآن الكريم" وجدنا القصة تعود لدورها الحقيقي في التربية والهداية، وقصص "القرآن الكريم" مستمدة من حياة الناس والأنبياء والرسل والأوصياء، لتكون منارة للعاملين بما فيها من عبر وتحديات تغلب عليها المؤمن بإيمانه ليعود إلى الصراط المستقيم.

والتوبة هي العودة إلى الله تعالى بعد زلة او خطيئة، وهي من نتائج حسن الظن بالله عزّ وجلّ وبرحمته السعادة، وقد قال تعالى في الحديث القدسي: أنا عند حسن ظن عبدي بي؛ وقد من الله تعالى على ذكر في هذا الكتاب بتلك الألطاف الخفية، فكانت ذنوبهم زلزالاً فجر ما في قلوبهم من صراع بين الحق والباطل، ثم أدركتهم الرحمة فآبو وتابو وتحولوا إلى عباد وزهاد ومنارات تضيء طريق العائدين والتائبين إلى الله عزّ وجلّ.