يُقّدِّمُ هذا الكتاب فرَّضية جديدة تُعنَّنى بالخطاب وطرق دراسته وتحليله، وذلك بواسطة تقديمه بوصفه مشروعاً فكرياً يسيرُ وفّق أسسٍ معرفيةٍ تُسّهم في خلق تفكير معين تجاه موضوع ما.

وعليه؛ فدراسة الخِطّابِ اللسَّانِيّ العَرَبِيّ بوصفه مشروعاً، سيكون بِعدَّ الخطاب اللساني منهجاً دارساً للمشاريع العلمية المعمقة، والمتصفة بالرؤية اللسانية، مع بيان خصائصها المائزة أولاً، وأسسها الفكرية التي بُنِيَ عليها ثانياً وآليات اشتغالها ثالثاً مما ينتج عن ذلك؛ معرفة التمايز بين المشروعات المطروحة عربياً وذكر مواطن الحضور المعرفي فيها مع بيان التحولات التي يمكن تطويرها والإستفادة منها في بناء خطاب لساني جديد.

وكان مجال تطبيق الفرّضية جُزءاً من الخطابِ اللساني للأكاديمي المصري تمام حسان والمتمثل بكتابيه: اللغة بين المعيارية والوصفية، واللغة العربية معناها ومبناها.