توصّلنا من خلال الاستقراء والتّحليل للخطاب التّربويّ للإمام (ع) إلى أنّ هناك نظريّة عامّة في التّربية تشتقُّ منها نظريّتان هما: الفلسفة التّربويّة في التّعليم، ونظريّة الإمام التّربويّة حول التّعليم. وتعبّر الفلسفة التّربويّة في التّعليم عن الرّؤية التّربويّة للإمام إلى المعرفة، وأهداف التّربية، ومبادئ التّعلّم والتّعليم، وأدوار كلّ من المربّي والمتعلّم في العمليّة التّعليميّة. وأمّا نظريّة الإمام حول التّعليم فتشمل المنهج التّعليميّ، وأساليب التّعليم ووسائله، وأساليب التّقويم ووسائله. وقد كشفت لنا هذه الدّراسة أنّ الآراء التّربويّة للإمام عليّ تلتقي مع الكثير من النّظريّات الحديثة في المناهج، والتّعليم والتّعلّم، وأساليب التّعليم ووسائل التّقويم كالمنحنى التّكامليّ في التّعليم، والتّعليم الأصيل، والمنهج المرتكز على احتياجات المتعلّمين، والتّعليم بالمخاطبة والحوار، والتّعلّم عن طريق العمل والأحداث الجارية، والتّعلّم عن طريق توجيه السّلوك، وتحفيز الدّوافع للتّعلّم، والتّقويم بواسطة الملاحظة، والتّقويم بالاختبار الميدانيّ، والتّقويم الذّاتيّ.
Share message here, إقرأ المزيد
نظرية الإمام علي عليه السلام في التربية