حدث يومًا (وهذا منذ ما يزيد على 20 سنة) أن توجه تلميذ من السنة الأولى للثانوي، صحبة رفيقين أو ثلاثة، نحو أستاذ اللغة الفرنسية عند نهاية الدرس، ليلقي عليه السؤال التالي: هل ينبغي عند قراءة كتاب (رواية)، استذكار اسم المؤلف، فضلًا عن الحكاية؟ ورغبة في الإفادة، أجاب الاستاذ وأصغى التلميذ للإجابة الطويلة بكل عناية. 20 سنة فيما بعد، أطلع تلميذنا بعض أصدقائه على ما حدث، فسألوه والابتسامة على شفاههم: ماذا كان جواب أستاذ اللغة الفرنسية؟ فاجأه السؤال وحيّره: فقد غاب الجواب عن ذهنه نهائيًا، بوده اليوم لو رأى ذلك الأستاذ، وبما أن الأمر متعذر، قرر أن يبحث عن الجواب في مكان آخر، عند شعراء الثقافة العربيّة الكلاسيكية ونقادها، هذا الجواب الجديد، الذي لا يخلو من حيرة وتعقيد هو ما يشكل مادة هذا الكتاب.
Share message here, إقرأ المزيد
الكتابة والتناسخ : مفهوم المؤلف في الثقافة العربية