وأنت تقلب صفحات المجد الأزرق, أخذك الهلال لفلكه الخاص, حيث مراقي الكمال, وسطوة الجمال, تمهل في خطوك وأنت تراقب هذه الصفحات, ثمة أمجاد ازدحمت لها رفوف الفخر فاتخذت من الطريق مكانها. وامش الهوينا, إن هذا الثرى من ذهب!هناك ترعرع الفخر, ونما بزهو لامس العظمة بافتخار, وأسنده رجال أس فكرهم "وما بعد الهلال, إلا بدر الفرح" , ولا عجب فقطب رأيهم هو "وجه السعد", لقد غارت الأرض من السماء في هلالها, فخلق الله لها هلالا جرمه في الرياض ونوره في كل مكان.