دخل أعرابي رث الهيئة بالي العباءة على معاوية، فاقتحمته عينه، فعرف الأعرابي ذلك في وجه معاوية، فقال: يا أمير المؤمنين إن العباءة لا تكلمك ولكن يكلمك من فيها، فأدناه فإذا به مدرة فصاحة في القول والبلاغة، فجعله من خاصته.
هكذا كان حال النووي، إذ رآه الرائي ظنه شيخاً من فقراء سكان القرى فلا يأبه له، ولا يحى إليه أنه شيء يذكر فإذا سمعه يدرّس أو يقرر أو يحدث فعرفاه وحملق بعينيه عجباً من هذه الأسمال أن تتكشف عن جوهر نفيس وعبقرية نادرة في العلم والزهد والتقوى. ولتعريف أكثر بهذا الإمام الجليل جاء هذا الكتيب والذي يجمع بين طياته ملخصاً لسيرة الإمام النووي العلمية والروحية والخاصة، كما ويجمع نبذاً عن كرامات الإمام، ومواجهته للملوك، وثناء العلماء عليه، وإكبارهم له وتقديرهم، هذا إلى جانب ملخص يعرف ببعض المؤلفات التي صنفها وأنهاها وببعض آخر لك يكملها.
Share message here, إقرأ المزيد
الإمام النووي شيخ الإسلام والمسلمين وعمدة الفقهاء والمحدثين - سلسلة أعلام المسلمين 10