منذ الانطلاقة الأولى للدين الإسلامي الحنيف وهو يركز على أهمية التربية الإسلامية، وذلك من أجل صناعة إنسان صالح يستطيع أن يطوي مراحل حياته بما يتناسب مع القيمة الحقيقية للإنسانية التي خصهُ اللّه سبحانه وتعالى بها، وهي التكريم على سائر المخلوقات والموجودات في هذا الوجود، إذ التربية الإسلامية هي العنصر الأساس لصناعة الفرد وبناء المجتمع وفق الضوابط الإسلامية التي يريدها اللّه سبحانه وتعالى، لهذا ركزنا في هذا الكتاب على أهمية التربية الروحية للشباب، لأن فئة الشباب من أهم الفئات في المجتمع ويعتبرون الركيزة الأساسية للمجتمع، فكان من الواجب علينا الاهتمام بهم وبمستقبلهم وبنائهم علمياً، وثقافياً، وأخلاقياً، وعقدياً، وجسدياً وتقديم العون والنصح لهم بما يساعدهم على ذلك، حيث أمامهم تحديات كبيرة من قبل أعداء الإسلام الذين يحاولون غزوهم من شتى النواحي وسلبهم أهم ما منحهم اللّه سبحانه وتعالى من النعم كالعقل والدين ليضلوا المسير الذي يريد الإسلام أن يسيروا عليه، ولخطورة ذلك طرحنا أهم البحوث والمطالب التربوية من أجل بناء شخصية الشباب المسلم، إسهاما منا لخدمة الشباب الأعزاء.