تُعنى هذه السلسلة بالدراسات اللغوية: قديمها وحديثها، نظريِّها وتطبيقيِّها؛ انطلاقاً من أن اللغة هوية الأمة، ورمز حضارتها، وعنوان أصالتها، ومثال كرامتها.. إنها تُعنى بالتراث اللغوي تحقيقاً ودراسة، وغربلة بذور الموت من بذور الحياة فيه، عنايتها بما جدّ في الحقل اللغوي من بحوث ودراسات. وبقدر ما تحفل بالجانب النظري في علوم اللغة تحفل بالجانب التطبيقي ومناهجه المتعددة؛ أملاً في أن تواكب اللغة الحياة، باعتبارها كائناً حياً ينمو ويتطور.
يقدّم هذا الكتاب في ضوء علم اللغة الحديث نظرية متكاملة الأبعاد من خلال اتجاهات منهجية غير مسبوقة في تتبّع طرق التعليق بين الوحدات اللغوية بعضها وبعض، وفقاً لقواعد اللغة، حيث انتحى ابن هشام نحواً أفرد فيه قسماً للحروف والأدوات ووظائفها وطرق استخدامها ودراسة الجمل بأنواعها ووسائل تداخلها وامتدادها وأنواع وظائفها. وأقام الشيخ خالد على مبادئها دراسة أبرزت أحكام الوحدات اللغوية ذات الوظائف المؤثرة بما يشمل الظرف والجار والمجرور وصور العبارات والكلمات ذات الوظائف النشيطة وما تؤدّيه في كل حالاتها وفقاً لنظرية قائمة على مبادئ وقواعد وقوانين محكمة تسهم في خدمة لغات البشر ودراساتها على نحو جديد نافع.