إن دعاء كدعاء السمات غني عن التعريف، فهو ذلك الدعاء الذي يقرأ في أفضل أيام وساعات الأسبوع، وهو الذي حظي بامتيازات قلما يحظى بها دعاء آخر، وهو في مقابل ذلك يتسم بكثرة عباراته الغامضة، وإشاراته المجملة، ومضامينه الكثيرة المشعبة، ولهذا كان محلاً لاهتمام السيد "كاظم الحسيني الرشتي" الذي اعنى بشرحه في كتابه هذا وبتبيان ما فيه من غموض وإبهام، وبالتالي سهل على القارئ الكثير من المعاني الدقيقة والمضامين العالية، والأسرار المستترة، خلف هذا الدعاء المبارك. ومما زاد من أهمية هذا الكتاب هو احتواء هامشه على مقتطفات كثيرة من سرمي الشيخ الكفعمي والعلامة المجلس على الدعاء، وأما ما نقله الشيخ راضي السلمان من تعليقات، وتحقيقات متقنة، فتلك ميزة أخرى، أضافت على الكتاب قيمة فوق قيمة، وأهمية على أهمية.