قد تكون هذه رواية الغضب والقسوة والتوتّر والفنتازيا، ولكنها رواية تشدك بسرعة إلى أحداثها المتسارعة.
لتقذف بك في أتون ظرف سياسي وتاريخي مضطرب ما يزال يتواصل في الأرض المحتلة , قتلا وحصارا" وتجويعا" وشطبا" للإنسان ومصادرة الأرض,ومن خلال كل هذا الاضطراب ينسج الروائيّ أحمد رفيق عوض روايته بما يليق، من خلال نص متوتّر ومتسارع ملتحم باللحفلة والمكان والحدث الجلل، ومن خلال شخصيّات من لحم ودم عليهم أن يحدّدوا المسارات فى لكان ضيق ومحاصر وأمام عدوّ يكشف كل أوراقه وأوهامه، تعكى الرواية قصّة قائد فلسطينيّ كبير عليه أن يحافظ على عائلته وإرث والده من جهة، وعليه أن يحافظ على مصالحه وواقعيّته من جهة أخرى، وما بين هذا وذاك، نتعرّف على أفراد العائلة الذين يضطرون هم أيضًا إلى الاختيار ما بين قيمهم وبين مصالحهم أيضًا.
هذه رواية مجازات ورواية اقتراحات، وعلى رغم واقعيّتها الشديدة، تبدو في حفلة من اللحظات وكأنّها رواية تلخّص المشهد الصعب وتهجس بالمستقبل أيضًا.
Share message here, إقرأ المزيد
دابة الأرض