أجيءُ من خصر الصحراء. أجيء مكتظًّا بظلِّي وتعاويذي، بمراياي وأقنعتي. برمادي أتدثَّر. أعرض وجهي لملح البحر وللرِّيح بذوري وأسمائي وكلماتي. ***** في قصائد فائق حسين (الناصرية/العراق 1944 - مشيغان/أمريكا 2003) - الفنّان التشكيلي الغرافيكي الطبّاع والشاعر المغترب - تنوع فعلي كبير، ما بين المناخ العراقي والوجود الإسباني، الغربة والحضور، الوجود المؤقت والعودة المتخيَّلة. هذه القصائد عودة لمُناخ شخص متفرد سواء في الرسم أو في الشعر كما في هذا العمل، دون الحديث عن رحيل وغياب، لأنَّ رحلته الوحيدة عبر الحرف واللون، فلم تغرهِ المدنُ أبدًا، لذا لم يستقر في واحدة منها خشية أن تدركه عربة العالم الآخر الصاخبة؛ فتجره من ياقة قميصهِ الرقيقة إلى الأبد.
Share message here, إقرأ المزيد
حراشف القلب