الكتاب الذي بين يديك ـــ عزيزي القارئ ـــ هو محاولة أرجو أن. تكون جادة, لبناء تفسير علمي ـــ موضوعي لظواهر العنف والطائفية التي برزت في المشهد العربي.
ونرجو أن يكون هذا الكتاب, إضافة فكرية وثقافية جادة, لمعالجة ظواهر العنف والطائفية في المنطقة العربية. لأننا نعتقد أن استيطان هذه الظواهر في الاجتماع العربي المعاصر, سيضيع على المنطقة العربية فرصة التحول الديمقراطي الذي يستهدف بناء حياة سياسية جديدة في المنطقة العربية خالية من العنف الذي يدمر كل مكسب ويحّول السياسة إلى فضاء لممارسة التوحش بكل صنوفه.
فالطائفية هي سلاح تفجير التناقضات الداخلية في الاجتماع العربي المعاصر, كما إنها تدخل الجميع في أتون صراعات وحروب عبثية لا طائل من ورائها. فالمستقبل السياسي للعرب يكون مزدهراً بمقدار ما يتخلص من ظواهر العنف والطائفية وستضيع كل فرص العرب في المدينة والتحول الديمقراطي حينما تتحكم هذه الظواهر في مساره ومصائره.