عاشت سورية أزمة وطنية عاصفة في العقد المنصرم وبضع سنوات تلته، قلّ من قارب ماهيتها من منظور "الهوية الوطنية"؛ إذ لم يكن ثمة مشروع وطني لبناء المواطنة السورية. وهذا يطرح تقصير الدولة وكذلك الأحزاب السياسية، ما أدى إلى تصحّر هذه الهوية. لذا لجأ المؤلف إلى استخدام مفهوم "الهندسة" في دراستها لتوضيح طابعها العلمي، وذلك من خلال توسّل مفهوم رياضي حديث، هو"الطُبولوجيا"، الذي يُستخدم في الحقول المعنية بالبناء الفكري. واعتمد كذلك في معالجته على ما تزخر به الشريعة الإسلامية، من ضوابط المصلحة الشرعية، من حيث الترجيح بين "الأضرار" المتزاحمة في الفقه الإسلامي، واختيار خير الخيرين، وإبعاد شر الشرين، و"التوصل إلى المطلوب بالمحظور"، أو "دفع الضرر الأكبر، بالضرر الأصغر".
Share message here, إقرأ المزيد
هندسة الهوية الوطنية سوريا المستقبل