ومن عجب أني أحسن إليهم/وأسأل عنهم من لقيت وهم معي، وتطلبهم عيني وهم في سوادها/ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي.
هكذا هو حسب العرب الذين غرقوا بين الأقوام جميعاً بحبهم الصادق الجامع، فالعربي إن أحب أسكن محبوبه بين أضلاعه وفي مقلتيه؛ وفداه بالنفس والروح. وهذا الكتاب هو ومضة تصف الحب عند العرب، إذ يتناول صفات الحب العربي وأغراضه، وأنواع الحب ولمن يكون؛ كما ينفرد فصل كامل للحديث عن الشعراء العشاق الذين أغنوا المكتبة العربية بدوانينهم التي تفيض حباً وعشقاً وهياماً. ثم يتطرق مؤلف الكتاب إلى موضوعات الغزل ووصف النساء عند العرب، لينتهي إلى طرائف جميلة في الحب واللقاء.