داخل مُصَلَّى قصر سانْ سِرْفاندو، شموعٌ معدودة تسلط ألسنةَ لهبها على تمثال المسيح الحجري المسمَّر فوق المذبح، مضيئة أثناء ذلك رجلين متأهبَين.
-هل تظن أن الراهب الفرانسيسكاني سيأتي هذه المرة؟ سأل أصغرهما.
ضجيج عربة تنحدر مسرعة من الزقاق النازل حجب الجواب جزئياً.
-الرسالة... لقد تعهَّدَ... لا داعي للقلق...
-ثلاث ليالٍ ونحن نأتي إلى هنا، لقد وصل حقاً من روما، منذ أكثر من أسبوعين، أليس كذلك؟.
-رويدك... سوف يأتي.
تحفر رواية "الملكة المصلوبة" تحفر في عمق التاريخ البرتغالي، في 1340، في عمق الصراعات العربية - الإسبانية. رواية تاريخية كان الحب سيدها الأول والأخير. فلم تبق من جوقة الشخصيات الكثيرة إلا ثلاثة أو أربعة وجوه: دون بيدرو، زوجته كوستانثا، وعشيقته إيناس التي باع من أجلها الملك والعرش ووالده ألفونسو الذي حاربه باستماتة لطغيانه وجرائمه.
Share message here, إقرأ المزيد
الملكة المصلوبة