ماذا وراء عدم التفريق، بين الكتاب والقرءان, وهما في الأثر الكتاب والسّنة.. فاالقرءان سنة النبي عليه الصلاة والسلام. «كان خلقه القرءان»حديث عائشة رضي الله عنها.
وماذا وراء نسبة الخطاب القرءاني إلى الله, فيقال: أن الله يُعَظِّم نفسه بنون العظمة. وانه يُقسِم, ويُعَبِّر,.. بينما القرءان قول الملائكة على لسان جبريل, عليهم السلام, عن قول آيات الله, مستها الملائكة بإذنه تعالى.
وماذا وراء تفسير القرءان حسيًّا, بينما هو آيات معنوية نعلم منها: الضمير بالهاء في: (إنا أنزلناه..) العائد للكتاب وقد أنزله الله قرءانا بعلمه, وليس بقوله: (أنزله بعلمه) النساء 661.
والمقصود باللوح المحفوظ, وهو الكتاب, نظام الكون, محفوظرغم لوحه..أي رغم ظهوره لبصائر الناس وأبصارهم؛ فلا يستطيعون تبديله.
والمقصود بأم الكتاب, وهي الأحرف العربية الأربعة عشر حرفا, المقطعة, الأصل فيها أنها سبع مثان, تولّد منها المتشابه بثمان وعشرين حرفا عربيا, بدأت بها سورة البقرة (الم), مثلا بعوضة فما فوقها من دلالات الأحرف ودلالات الأمثلة.
والمقصود بالأٌميّة بعد بعثة نبينا عليه الصلاة والسلام.. فالناس أميّون بأم الكتاب, وبأم القرى, وليس أمية القراءة والكتابة, فلا تصح صلاة إلا أن يقرأ المصلي مهما كانت لغته الفاتحة عربيا, ويستقبل القبلة.
والمقصود بالجنة التي يراد من آدم وزوجه, وهما كل زوجين من الإنس والجن, منذ البدء وإلى قيام الساعة أن يسكنا فيها, وهي طاعة الله.
والمقصود بالشجرة الملعونة في القرءان التي يراد منهما تجنبها, وهي شجرة إبليس.