كتاب "الفخري في الآداب السلطانية والدول الإسلامية" للمؤلف محمد بن علي بن طباطبا، المعروف باسم ابن الطقطقا، يعتبر من الكنوز الثمينة في التراث العربي. في هذا الكتاب، يتحدث المؤلف عن أحوال الدول والأمور المتعلقة بالسلطان والملوك، ويذكر ما استطرفه من أحوال الملوك الفضلاء والخلفاء والوزراء.
ينقسم الكتاب إلى فصلين؛ الفصل الأول يتناول المسائل السلطانية والسياسات الملكية وخواص الملك، وما يجب عليه وعلى رعيته، ويستند المؤلف في ذلك إلى الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والحكايات المستطرفة والأشعار المستحسنة.
أما الفصل الثاني فيتناول مشاهير الدول التي كانت طاعتها تامة ومحاسنها تامة. يبدأ بذكر دولة الأربعة الخلفاء الراشدين، ثم ينتقل إلى دولة الأمويين والعباسيين، ويستمر في ذكر دول أخرى منها دولة بويَه وبني سلجوق ودولة الفاطميين في مصر.
يصف المؤلف في هذا الكتاب منافعه بأنه يحتاج له من يتولى المسؤولية ويدير الأمور، وأنه يفيد كل من ينوي مفاوضة الملوك ومجالستهم، وأن الصغير والكبير والذين يمارسون الحكم والأدب يحتاجون إلى محتوى الكتاب.