لم يكتبه إرضاء لأحد أو تعريضا بأحد، بتلك الكلمات ، أفتتح السياسي الفلسطيني الخطيب مقدمة كتابه، ويردف إن هاديه ورائده في إنجاز كتابه هذا الصدق والإنحياز للحق.
وما لم يقله الخطيب التميمي في مقدمته، أن مادة كتابه جاءت كاشفة عن جوانب هامة فيما يتعلق بمقدمات سقوط مدينة القدس في حزيران عام 1967، واللحظات الأولى لدخول جيش الإحتلال الإسرائيليإلى المدينة المقدسة، والأفضلية التي إختص بها الكاتب عن سواه في هذا الجانب ، الموقع الوظيفي الذي كان يشغله كمحافظ لمدينة القدس وبصفته الوظيفية تلك، فقد كان الشخص الأكثر قربل من الحدث وتفاعلاته، وما من شك فإن هذه المعالجة والإسهاب في ذكر تفاصيل الحدث ، تعد وثيقة تاريخية ممتازة.
سيلحظ القارئ لهذا الكتاب، العديد من المعالجات والقضايا التي تناولها مؤلفه، فمادته زاخرة بالمقاربات التاريخية، قديمها وحديثها ومعاصرها، والمدهش ان تلك المقاربات والمعالجات كافة ما زالت دلالالاتها حاضرة وماثلة حتى ايامنا هذه.
تطرق الكاتب في فصله الأول لمسألة الصراع على القدس من أربعاء حزيران الذي لا ينسى، والقدس في التاريخ، والأيوبي في عيون أصدقائه وأعدائه، أما في فصله الثاني تحدث عن نكبة 1948 وتقسيم القدسوفي الفصل الثالث عن حزيران 1967 وما قبله وما بعده، وفي فصله الرابع " الإرتجال السياسي"، وختم فصله الخامس عن دروس وعبر، ويقول التميمي :" لقد أخترت لهذا الكتاب عنوان " مع صلاح الدين في القدس"، وليس القصد هو كتابة سيرة هذا البطل المجاهد ، بل لأن القدس في...
Share message here, إقرأ المزيد
تأملات وذكريات مقدسية مع طيف صلاح الدين الأيوبي