أريدك أيها القارئ أنْ تأتي بقراءتك الخاصة لرأس المال. بمعنى أنَّني آمل أن تشتبك مع النص وفق تجربتك المتمايزة، الفكرية والاجتماعية والسياسية والتعلم منه وفق أسلوبك الخاص. كما آمل أنَّ تحظى بوقت جميل ومفيد في حوارك مع النص، إذا جاز التعبير، وفي ترك النص يحاورك في المقابل. يُعدُّ هذا النوع من الحوار مع النص تجربة رائعة في السعي لفهم ما يبدو وكأنَّه مستحيل الفهم تقريبًا. وتتمثَّل مهمة كل قارئ لرأس المال في أنْ يُترجِم هذا الكتاب إلى معنى ومغزى لحياته الخاصة. فلا يوجد، وليس من الممكن أنْ يوجد، قراءة نهائية ومحدَّدة نظرًا لأنَّ العالم دائم التغيُّر. وكما كان ماركس سيقول، هنا رودس، فلتقفز هنا! هاك الكرة، العب الآن!