مكافحة المخدرات قضية مجيدة ومقدسة تتطلّب جهداً شاقاً الآن، لكنها نافعة للناس في المستقبل. وعلى هذا الأساس فإنها تشكِّل المسؤولية المشتركة للشعب بأكمله. في ظل القيادة الصلبة للحكومة المركزية الصينية، تحقق إدارات مكافحة المخدرات في السنوات الأخيرة إنجازات بارزة، على قاعدة شن حرب شعبية ملتزمة ضد إساءة استخدام المخدرات والاتجار بها.في كتابه «استئصال زهرة الخشخاش» يستعرض الكاتب الصيني "وومانتسيجيا" بالوثائق والصور والقصص الحقيقية المُؤثرة الجهود الصينية العالمية في مكافحة المخدرات على المستوى الرسمي والشعبي، فعلى صعيد الشعب (الأفراد) يورد المؤلف معلومات نشرتها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات (NNCC) في أوائل 2002، بأنه كان عدد المسجَّلين في اللوائح يبلغ 860,000 مدمن على المخدرات، 80 بالمائة منهم كانوا من الشباب. وبحلول نهاية العام 2014، ارتفع الرقم بحدّة إلى 2.96 مليون، إضافة إلى عدد كبير من المتعاطين غير المسجّلين. أما على الصعيد الرسمي (الحكومي) فيستعرض المؤلف محطات مما قامت به اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في الصين ومنها معرضاً بعنوان "اعتنِ بحياتك، ابق بعيداً عن المخدرات" المعرض الذي حقق أرقاماً قياسية من حيث عدد الزوار والمعلومات في هذا المجال، وفي السياق ذاته يقدم المؤلف مؤشرات هامة تضمنها التقرير الحكومي المعنون "مكافحة المخدرات في الصين" الصادر عن "مكتب المعلومات في الحكومة الشعبية المركزية". كما يذكر المؤلف مشاركته هو شخصياً كمتطوع في أشد المناطق خطورة في الصين حيث خاض هو وعدد من الموظفين العاملين لديه، صراعات حياة وموت، وتمكن وفريقه من حل 21 قضية اتجار بالمخدرات، والقبض على 47 تاجراً، ومصادرة ما يقرب طن واحد من المخدرات.يتألف الكتاب من أربعة أجزاء تتضمن خمسة عشر فصلاً جاءت تحت العناوين الرئيسية الآتية: الجزء الأول: مخدرات مؤذية، الجزء الثاني: البقاء بمنأى عن المخدرات، الجزء الثالث: حظر صارم على المخدرات، الجزء الرابع: إشادة بأبطال مكافحة المخدرات.