دراسة تحليلية لمكانة المرأة اليهودية من خلال الموروث الديني اليهودي والواقع المعيش , فإذا أخذنا بفكرتين أساسيتين: أولا كون التوراة كُتبت بعد قرون عديدة من الرواية الشفوية، وذات مسار متطور ومعقد. وثانيا الخلفيات التاريخية والسوسيولوجية لمؤلفي التوراة، حيث تأثروا بمجموعة من الثقافات المجاورة التي ميَّزت بين الرجال والنساء على أساس النوع Gender، قلت إذا أخذنا بهاتين الفكرتين الأساسيتين، فإننا سنجد أنفسنا أمام “جَيْل” من النصوص ذات الطابع الذكوري. بمعنى أننا سنقرأ كتابات عن حياة النساء كما عِيشت وكُتبت ليس من طرف النساء أنفسهن، لكن بالأحرى من طرف جماعة يهودية صغيرة- من الصعب عليها الإلمام بوجهات نظر كل الإسرائيليين- ارتكزت على افتراضات لجعل النساء “جنسا مبعدا” عن الأنشطة الثقافية والدينية للرجال.